أخبار

رئيسة الحكومة الاسكتلندية محبطة من المحادثات مع نظيرتها البريطانية وسط تفكير اسكتلندا بالاستقلال

لندن 27 آذار/مارس (د ب أ)- لم تتمكن رئيستا وزراء اسكتلندا وبريطانيا، نيكولا ستيرجن وتيريزا ماي على التوالي، من إيجاد أرضية مشتركة خلال اجتماع عقد في اسكتلندا، الإثنين، قبل يوم واحد فقط من اعتزام البرلمان الاسكتلندي إجازة إجراء استفتاء آخر على الاستقلال. 

وقالت ستيرجن لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الاجتماع الذي استمر لمدة ساعة كان وديا، إلا أن ماي لم تقدم أي تنازلات في موقفها، الأمر الذي سبب إحباطا لرئيسة الوزراء الاسكتلندية. 

وتوقعت أن تبحث ماي ما هي الصلاحيات التي يمكن أن تنتقل من بروكسل مباشرة إلى الحكومة المفوضة في اسكتلندا، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن ستيرجن قالت إنه لم يكن هناك "استعداد" للدخول في محادثات. 

وفى وقت سابق اليوم، شددت ماي على أهمية الحفاظ على "قوة واستقرار بريطانيا" في الوقت الذى تستعد فيه لمغادرة الاتحاد الأوروبي. 

وفي خطاب ألقته أمام إدارة التنمية الدولية التابعة لحكومتها في إيست كيلبريد قرب جلاسجو، قالت ماي لموظفي الحكومة إن اتحاد الدول الأربع في بريطانيا يجب ألا يصبح "أكثر تفككا وضعفا". 

وأضافت رئيسة الوزراء البريطانية أن إنجلترا واسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية "قوة لا يمكن وقفها"، وينبغي ألا تتفرق أجزاء بريطانيا العظمى. 

ومن المتوقع أن يوافق البرلمان الاسكتلندي المفوض، غدا الثلاثاء، على خطة ستيرجن لإجراء الاستفتاء الثاني وتمكينها من بدء مفاوضات رسمية مع الحكومة البريطانية في وستمنستر. 

ولكن ماي تعتبر خطة إجراء اسكتلندا للاستفتاء الثاني بشأن الاستقلال "مثيرة للانقسام". وكان ناخبو اسكتلندا قد رفضوا الانفصال عن بريطانيا بفارق بسيط في استفتاء عام .2014 

وتعتزم ماي تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة في 29 آذار/مارس الجاري ، ويتيح تفعيل المادة لأي من الأعضاء مغادرة الاتحاد الأوروبي بعد فترة تصل إلى عامين من المفاوضات. 

وكان أكثر من 60% من الناخبين في اسكتلندا قد صوتوا لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا في حزيران/يونيو الماضي، فيما صوت 52% لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في جميع أنحاء بريطانيا وإيرلندا الشمالية. 

زر الذهاب إلى الأعلى