هنا اوروبا

مدرسة لتعلم البرمجة بـ”مركز الجهاد” في أوروبا لثني الشباب عن الانضمام لداعش

 

 
 
 
مجموعة من الطلاب أثناء البرمجة

مجموعة من الطلاب أثناء البرمجة
الجمعة 3 نوفمبر 2017 / 00:2324 – إعداد: محمود غزيّل

 
لم تكن هجمات باريس المروعة التي حدثت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 أمراً عادياً على إبراهيم أويسري، وخصوصاً بعد تبيان أن الدواعش كانوا يعيشون بالقرب منه في مكان يسمى "مركز الجهاد" في بلجيكا.

وفي سياق الصدمة التي أصابته جراء هذه الهجمات، والصورة النمطية التي تم ظهرت بها منطقة مولنبيك التي تقع بالقرب من العاصمة بروكسل، خرج أويسري بفكرة إنشاء مدرسة لتعليم لغة البرمجة وحاضنة لمشاريع التقنية وأطلق عليها اسم "مولينغيك"، واستطاع خلالها الحصول على رؤوس أموال من شركات عالمية أمثال غوغل وسامسونغ، بخاصة أن التعليم كان مجانياً.

وبحسب تقرير نشره يوم الخميس موقع شبكة "سي أن أن" الإلكتروني، يقول أويسري إن المنطقة والمدينة التي يعيش بها باتت اليوم مرادفاً للجريمة المنظمة ومركزاً لأعضاء تنظيم داعش، الأمر الذي لم يجعل من الأمر سهلاً على الأجيال الناشئة بالعيش وإيجاد فرص العمل، ولذا طرح أويسري مشروعه من أجل احتضان هؤلاء الشباب وإعطائهم بديلاً عن الطريق السهل غير القانوني.

ومنذ إنشاء هذه المدرسة، سجل أكثر من 600 طالب من مختلف الأعمار لتعلم البرمجة، من دون أي مقابل، سوى مجرد إبقاء الصفوف نظيفة والعودة لاحقاً للتعليم داخل المدرسة.

ويلفت التقرير، إلى أنه من بين المشاريع الناجحة التي انطلقت من هذه المدرسة المتواضعة، مشروع يدعى "quicklyric"، الذي بات من أكثر التطبيقات تحميلاً في بلجيكا والعالم على مختلف أنظمة التشغيل.

ولكن من أكبر الهموم التي تواجه أويسري اليوم، كيفية التوسع، إذ يتمنى ابن منطقة مولنبيك أن يتوسع في فكرة المدارس هذه في أكثر من دولة حول العالم لأنه "من الصعب دائماً رفض طلبات العدد الكبير من المهتمين بالتسجيل في مدرستنا".

مبادرة محمد بن راشد
على الصعيد العربي، يشار إلى أن نائب رئيس الدولة الإماراتية، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كان أطلق مع نهاية الشهر الماضي مبادرة "مليون مبرمج عربي"، كأكبر مشروع برمجة يسعى إلى تدريب مليون شاب عربي على البرمجة وتقنياتها ومواكبة التطور المتسارع في علوم الكومبيوتر وبرمجياته وذلك لتمكين الشباب العربي وتسليحهم بأدوات المستقبل التكنولوجية وبناء قدراتهم وتوفير فرص عمل تمكنهم من استغلال مهاراتهم وتوجيهها بما يخدم الاحتياجات المستقبلية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الرقمي الذي سيشكل اقتصاد المستقبل.

وتتألف مبادرة "مليون مبرمج عربي" من ثلاث مراحل يتم تنفيذها على مدى عامين وتبدأ المرحلة الأولى بانتساب فئتي الطلاب والمدربين العرب من كل أرجاء العالم إلى المبادرة عن طريق تعبئة بيانات المشترك عبر التسجيل في الموقع الإلكتروني www.arabcoders.ae، مما يتيح للمنتسبين متابعة برامج ودورات البرمجة التعليمية عن طريق منصة متخصصة في التعليم الافتراضي، لينال بعدها المنتسب شهادة عند إنهاء مدة البرنامج التعليمي، تخوله خوض اختبار "تحدي المبرمجين"، مع تخصيص جوائز للمتفوقين تفوق المليون دولار أمريكي.
 

 

24

 

زر الذهاب إلى الأعلى