هنا السويد

قصة إعدام تنظيم داعش لمواطنين سويديين من أصل عراقي في فيلم وثائقي بالتلفزيون السويدي

 

يورو تايمز / وجدان الاسدي

 

قام التلفزيون السويدي بإنتاج فيلم وثائقي عن مواطنين سويديين من أصل عراقي اعدمهما تنظيم داعش الارهابي في العراق، وتم عرضه في برنامج (P1).

وكان نور البالغ من العمر 20 عاما من سكان "هامركولان"، الواقعة في مدينة "يوتبوري" قبل ان يسافر الى العراق مع عائلته. 

ووصف نور بالشاب المرح، العاشق لكرة القدم.. وفي فترة مراهقته قام بترك الدراسة للمرحلة الثانوية، وبدأ بالخروج ليلا والبقاء لفترة طويلة خارج المنزل . 

وفي ربيع عام 2017 أصبحت حالته النفسية سيئة، وحاول البحث على الجانب الجيد من حياته والحصول على عمل والهروب من اشخاص كان لهم اثر سئ على حياته ، فقررت عائلته إرساله الى العراق مع خاله في عام 2017 الى محافظة دهوك العراقية الواقعة في أقليم كردستان.

كان صديق طفولته "حسين"، على تواصل دائم معه خلال تواجده في العراق.

 

وقال "حسين" في الفيلم الوثائقي، ان "نور"، كان يفتقد "هامركولان"، ويريد العودة الى السويد، وبدأ خطوات للعودة منها ارسال سيرته الذاتية الى العديد من الشركات  في محاولة للحصول على عمل، وفي تلك الفترة بدأت الحرب على تنظيم داعش الارهابي في العراق.. وقامت القوات العراقية والبيشمركة الكردية ببدء معركة لدحر التنظيم من اجل تحرير الموصل.  

وكان احمد يملك كسارة صخرية في الصحراء خارج داقوق،  وفي يوم جاءه (4) رجال. وفي محادثة مسجلة عرضت في الفيلم الوثائقي سلطت الضوء على ما حدث في ذلك اليوم ، قام الرجال بضرب عمال كسارة الصخور، وقام "احمد" حينها بالتدخل، فقام الرجال بتقييد يديه ووضع عصابه على عينيه، ثم اقتادوه معهم لمكان مجهول

وفي السويد، كانت عائلته لا تعرف ماذا حدث لابنهم الذي اختفى لمدة خمسة أشهر، قبل ان يظهر احمد ونور في فيديو بثه تنظيم داعش لهما، وكان وجههما مقابل للكاميرا، وقام افراد من التنظيم داعش بقراءة بيان ذكر ان الشيعة مسلمون مزيفون، واجبروا "نور" على إظهار وشم في ساعده يمثل رمزاً شيعياً معروفاً، وبعدها تم إعدامهما.  

وشاهد الفيلم خال "نور" الذي شعر بصدمة كبيرة بعد عملية اعدامهما، وقال في الفيلم الوثائقي: "كنت على وشك ان يغمى علي عندما رأيت المنظر الوحشي لإعدامهم وجلست في حديقة منزلي ابكي على ما رأيت.  

واليوم تكافح عائلة نور واحمد للمضي قدما في الحياة، لكن ما يصعب عليهم عدم عثورهم على الجثث.  

وقال الخال ان عدم عثورنا على الجثث يولد لدينا ألماً لا يمكن وصفه، ليس فقط لفقداننا شخصين، وانما لعدم وجود قبر لهما حتى نزورهما.

ويعتقد الصحفي الذي كان وراء إنتاج الفيلم الوثائقي "كروان فرج"، ان هذه القصة السوداوية تقف وراءها مصلحة عامة كبيرة. 

وفي حديثه مع التلفزيون السويدي، قال ان الامر يتعلق بمواطنين سويديين اختفيا وتم إعدامهما منذ اكثر من عام، ولم يتم العثور على جثتيهما، وهو أمر يطرح تساؤلاً حول تصرف الحكومة السويدية تجاه هذا الامر، اذ ان من المهم للعائلة الحصول على الجثث وكذلك محاسبة من يقف وراء إعدامهما.

 

يورو تايمز / الحقوق محفوظة

 

زر الذهاب إلى الأعلى