ميركل تتمسك بترحيل اللاجئين المرفوضين لأفغانستان
ولكن ميركل أكدت في الوقت ذاته اليوم الخميس في برلين أن انفجار كابول يتطلب مراجعة تحليل الوضع الأمني في أفغانستان بشكل صحيح وذلك حسب كل إقليم على حدة وقالت إن الخارجية الألمانية هي التي تقوم بذلك.
كما أوضحت ميركل ضرورة أن تتركز الترحيلات على اللاجئين الذين ارتكبوا جرائم جنائية في ألمانيا وطالبت بالنظر في كل حالة على حدة وقالت: "هذا ما أراه الدرس الواجب استخلاصه من يوم أمس".
وكان سياسيون ألمانيا قد طالبوا بوقف جميع الترحيلات إلى أفغانستان على خلفية هجوم أمس.
وألغت الحكومة الألمانية رحلة جوية كانت مقررة أمس لإعادة لاجئين إلى أفغانستان ولكن وزير الداخلية توماس دي ميزير أكد أن هذه الرحلة ستنفذ في وقت لاحق موضحا أن موقف الحكومة في هذه القضية لم يتغير جراء التفجير.
وطالب رئيس حزب الخضر الألماني، جيم أوزديمير، حكومة بلاده بوقف ترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلادهم وذلك على خلفية الانفجار الهائل.
واعتبر أوزديمير في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني ARD صباح اليوم هذه الترحيلات بمثابة "نظام مريض" ورأى أن على وزارة الخارجية الألمانية أن تغير تقديرها للوضع في أفغانستان بالنسبة لإمكانية ترحيل المواطنين الأفغان المتقدمين بطلب الحصول على لجوء في ألمانيا و "ألا تقدم تقارير مجاملًة لوزير الداخلية توماس دي ميزير.
أضاف أوزديمير: "أطالب وزير الخارجية بأن يسارع لاتخاذ ما هو ضروري من الإجراءات في هذا الموقف وأن يستمع لقلبه وأن يكيف التقارير الخاصة بالأوضاع في البلدان الأخرى لتصبح متوافقة مع الواقع".
كما رفض رئيس الحزب الديمقراطي الحر، كريستيان ليندنر، التوقف بشكل عام عن ترحيل طالبي اللجوء الأفغان الذين رُفضت طلبات لجوئهم إلى بلادهم وقال في تصريح لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية اليوم "إن الوقف العام للترحيلات سيصب في مصلحة مهربي البشر".
ورأى ليندنر أنه يجب أن يوكل تقييم الأوضاع في الدول الأخرى فيما يتعلق بسماح هذه الأوضاع للاجئين بالعودة لبلادهم للقضاء المستقل وليس للسياسة.