مخفي

مظهر عارف : كلاب المالكي في السويد

ان تحقيق الاستقلال الوطني والسيادة الوطنية لاي شعب ليست مهمة تقتصر على طبقة او فئة واحدة من هذا الشعب اوذاك انها مهمة الشعب بكل طبقاته وفئاته الاجتماعية باستثناء الاقطاعيين والراسماليين الكبار من اصحاب المصانع والمعامل والشركات الكبرى ووكلاء المصالح العائدة للشركات الاحتكارية والمؤسسات والبنوك في الخارج.

ان الخطآ الذي ارتكبته العديد من الاحزاب الوطنية والقومية خصوصا انها حصرت نشاطها بالمدن حيث توجد مصالحها الاساسية ولكن دون ان يعني ذلك ان هذه الاحزاب ليس لها اي شكل من اشكال التنظيم في الارياف التي توجد فيها اراض زراعية خاصة عائدة لقادتهاوبعض اعضائها وفيها فلاحون وبعض العمال الزراعيين يعملون لصالحهم ويستخدمون مكائن والات زراعية ويقودهم مهندسون.

لو كان هناك تنظيم وطني حقيقي ونشيط في الارياف من قبل حزب البعث وغيره فان الوقائع الحالية في العراق ماكان لها ان تكون بهذا الشكل الكارثي في هذا البلد.

ان شعوبا عديدة من بلدان العالم الثالث واجهت اوضاعا ماساوية مماثلة لوضع الشعب في العراق خاضت كفاحا مسلحا وموحدا ضم جميع طبقاتها وفئاتها ضد اعداء خارجيين وداخليين لاوطانها وانتصرت عليهم جميعا في اخر الامر.

ليس هناك احزاب للمدن واخرى للارياف بل المطلوب ان يكون الحزب الوطني مهما كانت عقيدته حزبا لكل الشعب ولكن الامر مع ذلك يخص الطابع الطبقي لكل حزب من تلك الاحزاب ويمارس عمله السياسي على ذلك الاساس.

لا انتصار لاي شعب ضد اعدائه في الخارج وعملائهم في الداخل لايجمع العمال والفلاحين والحرفيين ورجال الاعمال والتجار الوطنيين والطلاب والمعلمين والمهندسين والمحامين والضباط الوطنيين بالجيش الحكومي و تنظيمات المراة والشباب في عمل وطني واحد وموحد من اجل استقلال الوطن وتحقيق مصالح الشعب.

ان حوالي ملياري انسان في الصين لا يعني انهم كلهم اعضاء بالحزب الشيوعي الصيني باستثناء الاطفال والشيوخ من الجنسين بالطبع ولم يكن الشعب الروسي زمن الدولة السوفيتية باكمله مسجلا بالحزب الشيوعي السوفيتي وهكذا هو الحال بالنسبة لكل الاحزاب الشيوعية وغير الشيوعية في العالم.

ان اي حزب يعد نفسه ممثلا لكل الشعب يضر نفسه والشعب معا.

ان شعبية اي حزب لا يوضحها عدد اعضاء ومؤيدي هذا الحزب اوذاك بل يوضحها ويوكدها عدد الناس الذين يسيرون خلف شعاراته من ابناء الشعب ومدى تطابق تلك الشعارات مع المصالح الوطنية وعلى اي حزب اذا اراد ان ينجح في عمله ان يطهر صفوفه باستمرار من المندسين في صفوفه من جواسيس السلطة ومن الانتهازيين وحملة الاراء والافكار الطائفيه والعنصرية والاخرى الداعية للانعزال عن القوى الوطنية الاخرى داخل الوطن وخارجه.

لقد كان المطلوب من البعثيين وغيرهم ان وجدوا من الوطنيين والقوميين خوض نضال سياسي وعسكري معا ضد القوات المسلحة الجديدة التي تم تشكيلها من قبل المحتلين واطلق عليها اسم الجيش الجديد وقوات الشرطة الاتحادية والتي ضمت منذ البدايةً عملاء ايران الذين شاركوا في العدوان النازي السابق ضد العراق وضد قوات الباسيج الايرانية والحرس الثوري الايراني العاملة معها والمساندة لها والتي يقودها جميعا الجنرال الايراني الفاشي قاسم سليماني.

ان كل شي كانت له علاقة بالنضال الوطني لو تم في الماضي من قبل البعثيين والوطنيين الاخرين على وفق ما قلته قبل قليل لكان ذلك هو الافضل والاحسن للشعب من غيره الذي جرى في وقت اخر.

ان ايجاد مواقع قدم في الارياف للبعث وغيره من القوى والشخصيات الوطنية ودفع الاعضاء والؤيدين من غير المعروفين من قبل السلطات للانخراط في الاحزاب الدينية والسياسية الشيعية والسنية والترشيح للانتخابات البرلمانية وانتخابات المنظمات المهنية والمشاركة تحت عناوين مختلفة في المناسبات الدينية والتظاهرات الشعبية ضد الفساد والاضطهاد وضد تقسيم المواطنين بين سني وشيعي ومسلم ومسيحي وكردي وتركماني وعربي تبقى جميعها امرا مطلوبا باستمرار من اجل الاستقلال الوطني والحرية للشعب باسره.

في الماضي وبالذات في العهدين الملكي والجمهوري قبل الاحتلال كان العراقيون المقيمون في الخارج والذين يعملون في السلك الدبلوماسي الخارجي والطلبه الذين يذهبون الى هناك للدراسة في الجامعات والمعاهد والتجار ورجال الاعمال الذين يسافرون لدول عربية واسلامية واجنبية في قضايا عمل يخصهم يقدمون صورا مشرقة عن العراق وحضارته عبر التاريخ وعن طبيعة شعبه وكرمه وحبه للضيوف لشعوب تلك الدول الا انه وبعد احتلال العراق وتولي زمرة من المجرمين والخونة للحكم في هذا البلد اختلف الامر تماما وانقلب الى ضده وصار اسم العراق يرمز للطائفية والارهاب الرسمي والجريمة المنظمة وانتهاك حقوق المراة والطفل وانتشار المخدرات وتجارة البشر وتحكم العصابات المسلحة بحياة المواطنين وقد كرست كل هذه المساؤى والجرائم اعمال السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج مثلما جرى يوم الثلاثاء الماضي داخل مقر ما تسمى السفارة العراقية في السويد التي ظهر انها في حقيقة الامر ليست سفارة بل وكر لعصابات حزب الدعوه ومركز للصوص والمجرمين من كلاب العميل للايرانيين نوري المالكي الذين اعتدوا على صحفيي يورو تايمز الذين جاؤوا لمقر السفارة لتغطية حفل رسمي يتعلق بانتصار المعارك في الموصل، ففوجئوا بانهم داخل وكر للذئاب قاموا بالهجوم عليهم واطلاق التهديدات ضدهم لان صحيفتهم نشرت على غلافها صورة تخص المالكي.

ان كل هذا جرى بالطبع في اليوم نفسه الذي طرد فيه ذلك الفاسد والخائن للوطن من كربلاء ومنع من زيارة ضريح الامام الحسين فيا لعار مجرمي المالكي في السويد وبا لبؤس السفير العراقي.

مرة اخرى اعود لاقول ان جيشا يهرب امام سفلة ومجرمين نازيين دواعش دنسوا تراب الوطن بامر من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وقادة الجيش ومحافظ الموصل وغيره ولا يقوم هذا الجيش باسقاط النظام بسبب تلك الخيانة لانه جزء من هذا النظام والعديد من عناصره يمارسون مثل داعش.

والميليشيات الايرانية عمليات قتل واغتصاب ضد العراقيين والعراقيات على اسس طائفية وياتمر باوامر سليماني الفارسي ويستعد للمشاركة في تسليم الموصل وسنجار وتلعفر وغيرها بشكل كامل للايرانيين ليس جيشا وطنيا بل مجموعة من الكلاب الضالة المعادية للشعب والوطن.

 
زر الذهاب إلى الأعلى