تحقيقات ومقابلات

رغم البريكست .. بريطانيا تستعد لانتخابات البرلمان الأوروبي

وسط التوتر الذي يسببه بريكست، تكثفت الحملات لانتخابات البرلمان الأوروبي في شوارع المملكة المتحدة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وتستعد الأحزاب البريطانية، القديمة منها والجديدة، لما وصف بانتخابات "زومبي" التي لم يكن من المفترض أن تتم في بريطانيا لو أن البلاد خرجت في الموعد المحدد لبريكست الشهر الماضي.

وقد تتحول هذه الانتخابات الآن إلى استفتاء على بريكست، بعد ثلاث سنوات من إجراء الاستفتاء الذي صوت فيه 52% من البريطانيين لصالح خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

وقالت ايزيس كيرسيما-كابرال، وهي مواطنة فرنسية تعيش في بريطانيا منذ 19عاماً، وتؤيد البقاء في الاتحاد الأوروبي "أرى هذه الانتخابات استفتاء ناعماً".

وأضافت "إنه فرصة لنا نحن المواطنين الأوروبيين الذين أضر بهم الاستفتاء الأول، للتعبير عن رأينا".

ويتبنى مؤيدو بريكست نفس الرأي حيث انضم موظف الخدمة الاجتماعية ريتشارد هاريس (37 عاماً) لحزب "بريكست" الجديد الذي أنشأه نايجل فاراج المناهض للاتحاد الأوروبي.

وأثناء إطلاق حملة الحزب في 12 أبريل(نيسان)، توقع نايجل "أكبر صفعة في وجه الأحزاب السياسية التي لدينا في البلاد منذ أجيال".

وتجري انتخابات البرلمان الأوروبي في 23 مايو(أيار) وسط الأزمة العميقة التي تعيشها بريطانيا بسبب مأزق خروجها من الاتحاد الأوروبي، بعد نحو نصف قرن من عضويتها فيه.

وأجبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، على الطلب من قادة الاتحاد الأوروبي تأجيلاً ثانياً للبريكست هذا الشهر يمكن أن يمتد حتى 31 أكتوبر(تشرين الأول)، وسط استمرار معارضة النواب البريطانيين لاتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع بروكسل.

وكانت صرحت سابقاً أنه سيكون "من غير المقبول" الطلب من البريطانيين المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي، إلا أنه ليس أمامها من خيار آخر.

ولا تزال الحكومة تأمل في أن لا تجري هذه الانتخابات في حال التوصل إلى حل لمأزق "بريكست" مع حزب العمال المعارض.

إلا أنه من المستبعد حدوث ذلك خلال الأسابيع المقبلة، ما سيسمح بإجراء الانتخابات الأوروبية.
 

زر الذهاب إلى الأعلى