هنا اوروبا

ألمانيا تؤيد ترحيل المهاجرين الخطيرين أمنياً من البلاد

أعرب وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر عن قناعته بضرورة ترحيل المهاجرين، الذين تصنفهم السلطات على أنهم خطيرون أمنياً، من البلاد.

وقال زيهوفر، الذي يتزعم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية نشرتها اليوم السبت: "أنا على قناعة بأنه لا ينبغي بقاء الخطيرين أمنياً في ألمانيا، الشعب ينتظر هذا منا".

وعن الترحيل المخالف للقانون للإسلامي سامي العيدودي إلى تونس، والذي يتعين إعادته إلى ألمانيا بناء على قرارات قضائية، قال إنه "غير مقتنع مطلقاً بأن شخص مثل العيدودي يبرر سعيه للعودة إلى ألمانيا بأنه لا يتلقى معاملة إنسانية في تونس".

وذكر وزير الداخلية الألماني أن تونس دولة منشأ آمنة لا يحدث فيها أي ملاحقة سياسية، مضيفاً أن العيدودي كان يجري مقابلات إعلامية من داخل محبسه في تونس، مشيراً إلى أنه مطلق السراح حالياً.

وفي الوقت نفسه، أكد على ضرورة احترام قرار المحكمة الألمانية التي رأت أن ترحيل سامي العيدودي مخالف للقانون، سواء كان يمكن تفهم هذا القرار أم لا.

وأوضح أن تونس لا تسمح حالياً بمغادرة العيدودي لأراضيها، مضيفاً أن وزارة الخارجية الألمانية تسعى إلى الحصول على ضمانة بأنه لن يتعرض للتعذيب هناك، وقال: "أجريت اتصالاً أيضاً بوزير الداخلية التونسي وطلبت منه الرد على المذكرة الدبلوماسية الخاصة بهذا الشأن".

يذكر أنه تم ترحيل العيدودي، المشتبه في أنه كان الحارس الخاص لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، من ألمانيا إلى تونس منتصف يوليو(تموز) الماضي، ورأت المحكمة الإدارية العليا في مدينة مونستر في وقت لاحق أن الترحيل تم بالمخالفة للقانون، وألزمت المحكمة السلطات الألمانية بإعادة العيدودي إلى ألمانيا.

ومن الممكن الحصول على تعهد دبلوماسي من تونس بعدم تعرض العيدودي للتعذيب، وهو ما يعني عدم وجود ضرورة لإعادته لألمانيا، حيث قضت المحكمة بأن الترحيل تم بالمخالفة للقانون بسبب عدم انتفاء خطر التعرض
للتعذيب.

(24)
 

زر الذهاب إلى الأعلى