هنا السويد

برلماني سويدي رداً على دعوات منع الحجاب في المدارس: السويد تضمن الحرية الدينية دون تدخل الاحزاب السياسية

يورو تايمز / ستوكهولم

 

قال عضو البرلمان السويدي عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم جمال الحاج، ان السويد تتمتع منذ سنوات طويلة بالحرية الدينية ، وعلى هذا الاساس يحق للناس مزاولة شعائرهم الدينية وطقوسهم ومعتقداتهم دون تدخل المؤسسة السياسية بشتى أحزابها وألوانها.

وأضاف "الحاج"، في تصريح خاص لصحيفة "يورو تايمز"، رداً على دعوات حزب المحافظين السويدي المعارض لتشريع قانون يمنع ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية والتمهيدية، ان الحرية الدينية لا تعني في الوقت نفسه ان يقوم الاهل بإرغام ابنائهم على إرتداء الحجاب أو غيره، لان الاسلام واضح في رسالته "لاإكراه في الدين"، وان آداب الاسلام الحنيف واضحة لا إكراه فيها وتدعو الى التسامح والاقناع.

 

وكان حزب المحافظين "المعتدلين" المعارض في مدينتي "اسكلستونا" و "نيشوبينغ" مسألة منع الحجاب في المدارس التمهيدية والابتدائية في البلاد.

 

وفي بيان صحفي نشره التلفزيون السويدي، كتب "جاري بوستن" من حزب المحافظين الذي يدير الاغلبية الحاكمة في اسكلستونا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الوسط، وانا اوف سيلين من حزب البيئة ومجلس الاقتراحات في "نيشوبينغ" ان على البرلمان السويدي التحقيق في امكانية منع الحجاب في المدارس التمهيدية والابتدائية.

ويطالب السياسيون من حزب المعتدلين في المدينتين خلال فترة دراسة المشروع من قبل البرلمان السويدي، ان تقوم البلديتين المذكورتين بالتحقيق في شروط منع الحجاب في البلديتين لحين صدور قرار من البرلمان.

وقالت "انا سيلين " من مجلس المعارضة في البيان الصحفي ان هناك مسؤولية كبيرة يجب ان نتحملها لحماية الاطفال من قمع الشرف واتخاذ تدابير لمنع تعرض الفتيات الصغيرات للاضطهاد خلال اوقات الدراسة، ويجب ان يحصل موظفو المدارس على مبادئ توجيهية سياسية واضحة .

ورحب حزب ديمقراطيو السويد العنصري المعادي للمهاجرين بالاقتراح الخاص بمنع الحجاب. وقال "كيم فريدريكسون" المتحدث عن الحزب في اسكلستونا ان السويد قطعت شوطاً طويلاً في حصول المرأة على حقوقها، وحان الوقت للدفاع عن القيم السويدية.

من جهتها قالت "منى كنان" من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم ورئيسة مجلس المدارس في اسكلستونا انها تضع الاطفال في المقام الاول، واننا بحاجة الى النظر في قانون التمييز، ونريد ان يذهب الاطفال الى المدارس بحريتهم في التعبير واللباس دون اجبارهم على التدين وارتداء الحجاب، لكنها اشارت الى ان هكذا قرار له عواقب على الاطفال.

وانتقد الحزب الليبرالي في اسكلستونا هذا الاقتراح على لسان رئيس مجموعة الحزب "ستيفان كريستيش" الذي قال :"ليس من المهم ما تحمله الفتاة على رأسها ، بل ما يحمله في عقله، واننا نعتقد ان الحجاب مجرد رمز ، وبالتالي فإنه لا يعزز المساواة بين الجنسين ويمنح الحقوق للفتيات".

 

 

يورو تايمز / الحقوق محفوظة

 
زر الذهاب إلى الأعلى