ألقت الشرطة السويدية القبض على رجل من التبت لاتهامه بالتجسس لصالح الصين ، حيث يشتبه في جمعه معلومات حول اللاجئين التبت المتواجدين في السويد.
وقال مسؤولون – في تصريحات بثتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس – إن رجلا، لم يُذكر اسمه، متهم بممارسة نشاط استخباراتي غير قانوني، ما يعرضه لعقوبة مغلظة تصل إلى السجن أربعة أعوام.
وأوضح مصدر أمني سويدي أنه تم إلقاء القبض على الرجل، الذي تبين بعد مراقبته لبعض الوقت، جمعه معلومات تخص اللاجئين التبتيين في السويد قبل تسليمها إلى ضابط استخباراتي يتبع دولة أجنبية مجهولة الهوية.
وقال المدعي العام السويدي إن المعلومات التي جمعها المتهم اشتملت على معلومات شخصية تخص اللاجئين التبتيين مثل أماكن سكنهم وعلاقات عائلاتهم بالأنشطة السياسية ورحلاتهم واجتماعاتهم .. فيما نفى المتهم جميع الاتهامات المنسوبة إليه.
وأضاف "هذه جريمة خطيرة لأن التجسس يؤثر على اللاجئين الذين يجب أن تتوفر لديهم القدرة على الشعور بالثقة التي تجعلهم يستخدمون حقهم الدستوري بحرية".
ويشتكي العديد من سكان التبت – وهي منطقة واسعة جبلية في أغلبها بغرب الصين في الهيمالايا وتخضع للسيطرة الصينية منذ عام 1950 – من ظروف معيشية صعبة.
ومن جانبها ، قالت جاميانج تشودون، رئيسة مجتمع التبت في السويد "إنه خبر مروع بالنسبة لنا ، الصين تتجسس علينا ، هذا الأمر غير مقبول" ، لافتة إلى أن المجتمع التبتي في السويد يتكون من 140 شخصا يعرف كل منهم الآخر.
ويأتي هذا في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين بكين وستوكهولم ، حيث احتجزت الصين في 20 يناير الماضي مواطنا سويديا من أصل صيني للاشتباه فى تسريبه أسرار الدولة ، فيما طالبت السويد بالإفراج عنه.
ا ش ا
