هنا اوروبا

تصرفات تحمل دلالات الاعتداء الجنسي بين الاطفال في المدارس

يوروتايمز / منذر المدفعي
 
 
يثير العنف الذي يتعرض له بعض الاطفال في المدارس الابتدائية في فرنسا غالبا قلق الآباء، إلا أن الأمر الأكثر مدعاة للقلق هو أن تحمل تلك المشاجرات أو الاعتداءات بين الاطفال دلالات جنسية. 
 
ففي احدى الحضانات في باريس تشير إحدى المعلمات إلى قيام طفل في الرابعة من العمر بعض أرداف زميلته في المدرسة. ومعلم آخر يتحدث عن طفل قام رفاقه بإنزال بنطاله عنوة ليقوموا من بعد ذلك بلمس أعضائه التناسلية. 
 
 
اثارت مؤخرا احدى الحوادث في حضانة اطفال في الدائرة الباريسية الثانية عشر ضجة حقيقية بعد قيام أحد الاطفال في الخامسة من العمر بحث زميلته على خلع ثيابها بالكامل.
 
هذه الحادثة دفعت بوالدي الطفلة للتقدم بشكوى في دائرة الشرطة بحق الطفل ووالديه. 
حادثة وقف القضاء عاجزا أمامها لعدم وجود نص قانوني يمنح المؤسسة القضائية امكانية التعامل مع شكوى يمكن أن يكون أحد اطرافها طفلا في الخامسة من العمر. 
 
هذه الحالة نبهت الآباء إلى حالات اخرى من الملامسات التي تتم بين الاطفال والتي تحمل دلالات جنسية مبكرة. 
 
تؤكد الدكتورة فيولين جيرين رئيسة جمعية لا للعنف الجنسي أن "الكثير من الحالات التي تخدش الحياء تقع بين الاطفال إلا أننا نضطر إلى غض الطرف عنها بحجة أن كلا الطرفين يجهلان ما تحمله هذه التصرفات من معنى".
لكنها تؤكد في نفس الوقت أن الكثير من اللمسات تبدو مثيرة للقلق وفي بعض الاحيان تثير غضب الآباء عندما يكتشفوا ذلك لتنشب معركة حقيقية بين الآباء وإدارة المدرسة. 
 
وزارة التربية الفرنسية أشارت بهذا الشأن بأن "المؤسسات التعليمية والتربوية تحاول دائما التقليل من شأن هذه التصرفات إلا أن ذلك لا يمنع من القول بأن المدارس في فرنسا تؤدي دورا كبيرا في تربية الاطفال ولذا عليها أن تكون أكثر حذرا ووعيا تجاه هذه التصرفات". 
 
لم يتمكن القضاء الفرنسي من التدخل بشكل فعال في هذه القضايا إلا أن الأنظار تتوجه حاليا إلى المؤسسات التربوية والنفسية التي تكفلت بمتابعة الاطفال بشكل اكثر تركيزاً لمن تلمس لديه بوادر اعتداءات جنسية كما أن المختصين في العلاج النفسي يقترحون عرض آباء هؤلاء الاطفال على خبراء في علم النفس للتأكد من البيئة النفسية التي يمنحونها لأطفالهم بحثا عن المصدر الحقيقي لهذا الاعتداءات المبكرة. 
 
 

 

زر الذهاب إلى الأعلى