آراء

نزار العوصجي: من باب النصيحة ليس إلا

لكي نخرس الأفواه التي تتهمنا بالشماتة من ايران ، ولكي نكشف لهم نقاء معدننا ومدى انسانيتنا كونهم لا يبصرون ، فاننا ننصح حكومة ايران ونظام الملالي المفعم بالسفاهة ، ان يركنوا ويحكموا منطق العقل قبل كل شيء ، وان يبتعدوا عن اسلوب المهاترات والعنتريات الفارغة ، وان يغادروا منهج المراوغة التي يتقنوها ويتفننون بها ، ويتخذوا منها منهجاً ثابت ، يمارسونه في حياتهم اليومية ، وان يزنوا الأمور بميزان الحكمة والعقل والمنطق ، لكي يجنبوا انفسهم والمنطقة الكوارث والمصائب التي يمكن ان تحصل …

من باب النصيحة ليس الا ، نقدم لهم النصح لاننا لا نضمر للشعب الايراني الشر ، على عكس حكومته ونظام الملالي الجاثم على صدره ، الذي ظهر على حقيقته العدوانية منذ مجيئ أفعى الشر الخميني وبطانته العفنة الى ايران ، ومغادرة الشاه واستيلائهم على السلطة ، ليبدؤا بتنفيذ مخططاتهم العدوانية تجاه الأمة العربية بصورة خاصة ، والعالم بشكل عام ، ويكشفوا حقيقة نواياهم القذرة والشريرة ، وليكشروا عن انيابهم ويبدوا بنفث سمومهم في كل اتجاه ، تحت شعار ( تصدير الثورة )…

نقدم لهم النصيحة لأننا لسنا عدوانيين مثلهم ، ولم نحمل في قلوبنا أحقاد التاريخ المجوسي على الأمة العربية كما هم عليه ، ولا نؤمن بمبدء التأمر على الاخرين والسعي لألحاق الضرر بهم كما هم يفعلون ، وليست لدينا اطماع توسعية في بلاد الغير كما لديهم ، ولسنا ممن ينتهز الفرصة للاطاحة بالغير وتدمير ماضيه وحاضره ومستقبله كما هم يفعلون ، ذلك لأننا مؤمنين حقاً بالله ورسله وكتبه ، نجسد ما انزله الباري علينا فعلاً وليس قولاً كما هم يتصرفون …

لأجل كل هذا وذاك ومن باب النصيحة ليس الا نقول لهم : كفو عن غيكم ، وكفو شركم عن عباد الله أن كنتم مؤمنين ، وغادروا الأفكار الشيطانية التي تلازمكم وتسيطر على عقولكم المريضة ، واتركوا الروح العدائية المسمومة تجاه الأمة العربية ، وابتعدوا عن الحقد المتوغل في قلوبكم وعقولكم وافكاركم ، واعملوا على خير البشر والبشرية ، ورفاه الانسان والانسانية اينما كانت ، ولا تكرسوا مواردكم ووقتكم لخدمة الشيطان ، والقيام بالافعال الشريرة المدمرة ، واعلموا ان جزاء الاحسان هو الاحسان ، وان الله ليس بغافل عن ما تضمرون …

ان النار التي تعودتم على اشعالها اينما امتدت ايديكم وحيثما طالت ، ستعود عليكم بكل تأكيد لتكتوا بلهيبها ، ولتحرق الأخضر واليابس من حولكم ، وذلك على الله ليس ببعيد ، وان غداً لناظره لقريب …

زر الذهاب إلى الأعلى