تحقيقات ومقابلات

وفاة طبيب لبناني في فرنسا بعد اصابته ب “عدوى كورونا” عن طريق مريضة كان يعاينها

يورو تايمز / باريس

 

أعلنت وسائل اعلام لبنانية ان من بين ضحايا فيروس كورونا في فرنسا، الطبيب اللبناني سامي رضا في فرنسا الذي توفي في 26 آذار/ مارس الماضي.

الطبيب اللبناني الذي يبلغ الـ63 من العمر، اكتشف إصابته، فدخل إلى المستشفى ليتلقى الإنعاش قبل أن يغلق عينيه إلى الأبد بعد 3 أيام.

زوجته هدى تسترجع كل التفاصيل قبل وفاته قائلةً لـصحيفة "النهار" اللبنانية : "كان يعمل في المستشفى والتقط العدوى من مريضة كان يعاينها من دون علمه بإصابتها بالفيروس. عاد إلى منزله، وبعد يومين بدأ يعاني من حرارة مرتفعة، ظن بداية أنه مجرد رشح عادي، ولكن بعد 5 أيام تفاقمت أعراضه فقرر إجراء فحص الكورونا، وعند المساء اتصلوا بنا وأعلموننا أن النتيجة إيجابية. كنتُ أتابع حالته في المنزل، كانت نسبة الأوكيسجين تنخفض، فتوجهنا فوراً إلى المستشفى. كانت حالته تسوء يوماً بعد يوم، وبالرغم من الإنعاش إلا أنه لم يتحسن، فتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي ولكن بعد مرور 3 أيام اتصل بي الطبيب ليخبرني أن "ليس هناك أمل، سأسمح لك بالقدوم لتوديعه، في العادة لا يسمحون لأحد". 

توفي في الليلة ذاتها، تبيّن أن قلبه أصبح يعاني من التهابات. تقول هدى: "لقد رحل بسرعة، كان كل شيء سريعاً. رحل دون أن نتمكن من استيعاب ما جرى. موته كان قاسياً جداً والأصعب أنه علينا أن نقاوم لأننا أُصبنا أيضاً بالفيروس أنا وولديّ. نحن نعاني من حرارة وسعال، فهو كان معنا في المنزل قبل أن نعرف أنه مصاب بالكورونا. أتمنى أن تمرّ هذه المرحلة وينتهي كل شيء بسرعة، عليّ أن أكون قوية من أجل ولديّ ( 12 و13 عاماً). ما نواجهه صعب للغاية، لا يمكنني ملامستهما أو احتضانهما، ويجدان صعوبة في فهم ما يحصل". 

زر الذهاب إلى الأعلى