أخبار الهجرة

400 مهاجر تحملهم إكواريوس ما مصير وجهتهم؟

قالت سلطات جبل طارق إن السفينة الإنسانية أكواريوس التي أنقذت أكثر من 140 شخصاً من البحر المتوسط، لن تكون قادرة على رفع علم البلاد اعتباراً من الأسبوع المقبل، مما يجعل من الصعب على اللاجئين العثور على وجهة.

وانتشلت أكواريوس، التي تديرها منظمتا إي.أو.إس ميديترينيان الألمانية و اطباء بلا حدود، المهاجرين في عمليتين منفصلتين قبالة سواحل ليبيا وهي حالياً في المياه الدولية بين إيطاليا ومالطا.

و قالت المنظمتان إن المهاجرين الذين تم إنقاذهم "أخبروا فرقنا أنهم صادفوا خمس سفن مختلفة لم تقدم لهم المساعدة قبل أن تقوم السفينة أكواريوس بإنقاذهم".

ووفقا للمنظمتين، فإن 70% من المهاجرين هم من مواطني الصومال وإريتريا، كما أن "الكثيرين" من هؤلاء المهاجرين "ضعفاء للغاية ويعانون من سوء التغذية"، و"يقولون إنهم احتجزوا في ظروف غير إنسانية في ليبيا".

ويأتي هذا الإعلان من سلطات جبل طارق في أعقاب تعليقات أدلى بها وزير الداخلية اليميني المتطرف في إيطاليا، ماتيو سالفيني، على أن بريطانيا يجب أن ترحب بالمهاجرين لأن السفينة مسجّلة في بريطانيا.

وذهب سالفيني -الذي يتزعم حزب الرابطة المناهض للهجرة- إلى أبعد من ذلك، حين ذكر أن السفينة التي كان على متنها 141 شخصاً يمكن أن تذهب إلى أي مكان طالما لم تكن إيطاليا.

وكتب وزير الداخلية الإيطالي معلى تويتر أن أكواريوس "يمكن أن تذهب حيث تشاء (ولكن) ليس إلى إيطاليا".

وكانت السفينة قد أمضت تسعة أيام في البحر في حزيران يونيو بعدما تولت الحكومة الإيطالية الجديدة السلطة، و واغلقت موانئها أمام سفن الإنقاذ متهمة إياها بمساعدة مهربي البشر، وهو ما تنفيه المنظمات الإنسانية.

وقال نيك رومانيوك رئيس عمليات البحث والإنقاذ على متن أكواريوس إن بعض المهاجرين الموجودين على السفينة يعانون من متاعب صحية ومصابون "وبحاجة للإنزال من السفينة في أسرع وقت ممكن" للحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

وأكدت سلطات جبل طارق أن السفينة يجب أن تذهب إلى ميناء إيطالي، وأضافت أنه اعتباراً من 20 آب أغسطس الجاري، لم تعد السفينة قادرة على رفع علم جبل طارق ويجب أن تعود إلى "علم المالكين"، وهي ألمانيا.

وذكر وزير النقل الإيطالي دانيلو تونينيلي الذي يشرف على الموانئ وخفر السواحل أن البلد الذي ترفع السفينة علمه، وهو جبل طارق، ينبغي أن يتحمل المسؤولية.

 

وقالت متحدثة في بروكسل إن المفوضية الأوروبية على اتصال بعدد من دول الاتحاد وتحاول المساعدة في تسوية "الحادث" المتعلق بأكواريوس.

وأضافت أنه يمكن اعتبار بريطانيا مقصداً محتملاً للسفينة من الناحية النظرية، لكن ذهابها إلى هناك لن يكون له جدوى عملياً.

وتعد هذه الخطوة أحدث فصول المواجهة بشأن استقبال المهاجرين غير الشرعيين بين إيطاليا وحلفائها الأوروبيين.

 

 
 
 
 
 
يورونيوز
زر الذهاب إلى الأعلى