هنا اوروبا

فرنسا: إجلاء نحو 1800 مهاجر معظمهم من الأكراد العراقيين من مخيم شمال البلاد

بدأت الشرطة الفرنسية بتنفيذ عملية إخلاء لنحو 1800 مهاجر، معظمهم من الأكراد العراقين، في منطقة غراند-سانت شمال البلاد، في مشهد يتكرر للمرة الثالثة خلال أقل من شهرين وسط عجز السلطات عن إيجاد حل نهائي لإنهاء تواجد المهاجرين داخل مخيمات عشوائية "تفتقر إلى الشروط الصحية".

 

 

بدأت السلطات الفرنسية صباح الثلاثاء عملية إخلاء مخيم عشوائي في غراند-سانت (شمال) يضم نحو 1800 مهاجر، معظمهم أكراد عراقيون، في ثالث عملية من نوعها تتم بتلك المنطقة خلال أقل من شهرين.

ومنذ الساعة 7:30 صباحا، وصل المئات من عناصر الشرطة إلى مخيم "بويتوك" Puythouck الموجود عند منطقة من البحيرات والغابات، ويضم "العديد من العائلات"، بحسب ما شرح جان-كلود لونوار من جمعية "سلام" لمهاجر نيوز.

وأفادت بلدية غراند-سانت في بيان أنه "سيتم التكفل بأكثر من 1800 شخص، ويتم تأمين أماكن إيواء لهم في عدد من المنشآت المنتشرة في أوت-دو-فارنس والمناطق المحيطة بها". وأضاف البيان أن الهدف هو "وقف عمليات الإتجار بالبشر في هذه المخيمات حيث تنشط شبكات من المهربين".

 

وانتقد لونوار عملية الإخلاء، معتبرا أنها تتم "بشكل سيء للغاية"، بسبب "نقص المعلومات المقدمة إلى المهاجرين". وأضاف أن "الأمر نفسه يتكرر منذ  20 عاما، وهذه العمليات لا تقدم حلا نهائيا [للمهاجرين]".

وعن المساعدة التي يقدمها العاملون في جمعية "سلام" خلال الإخلاء، قال لونوار "نحن شهود، يتم إبعادنا لكننا نحاول الاقتراب، لنراقب عن قرب ما يجري ونقدم للمهاجرين القليل من الطعام وخاصة التواصل البشري".

 

ويشار إلى أن العملية تأتي في سياق أمر قضائي بالإخلاء أصدرته محكمة دنكيرك في 11 تشرين الأول/ أكتوبر، بناء على طلب من مجلس المدينة. وكانت السلطات قد أخلت مخيما في المنطقة نفسها في 28 أيلول/ سبتمبر، ونقلت 400 إلى 500 مهاجر إلى مراكز استقبال في المنطقة. وتمت العملية مشابهة في الـ6 من أيلول/سبتمبر، حيث تم إخلاء 539 شخصا كانوا يعيشون في مخيم عشوائي يفتقر إلى أي شروط صحية.

"المهاجرون سيعودون بعد انتهاء الإخلاء"

وعن جدوى هذه العملية قال أكيم توالبيا، نائب رئيس جمعية "دروب" الإنسانية للوكالة الفرنسية للأنباء "نحن متأكدون أن بعض المهجرين سيعودون إلى هنا، لأن هذا ما يجري في مثل هذه الحالات". وأضاف "الطقس بارد، ولا يوجد أكثر من ستة صنابير للمياه، ولا يوجد مكان للاستحمام أو دورة مياه. الأمر الذي يؤثر على الوضع الصحي".

وأمام هذا المشهد المتكرر في غراند-سانت، قال مؤخرا داميان كارم، رئيس البلدية وصاحب التوجه البيئي إنه مستعد لإعادة فتح مخيم لينيير Linière الذي كان يستقبل 1500 شخص، وأغلق بعد حريق دمره في عام 2017.

 

 

 

 

 

infomigrants

زر الذهاب إلى الأعلى