هنا اوروبا

السترات الصفراء تقتحم مقر الحكومة الفرنسية في الأسبوع الثامن للتظاهرات.

يوروتايمز / منذر المدفعي

 

سمحت السلطات الفرنسية للمرة الأولى منذ انطلاق التحرك الاحتجاجي في فرنسا للمتظاهرين بالتجمع في باريس بينما رفضت وبشكل قاطع التجمعات في بقية المحافظات.

 

عند انطلاق المظاهرات أكد عناصر الشرطة لفريق يوروتايمز في باريس أنهم "سيلجؤون إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع إن اضطروا لذلك".

 

حركة السترات الصفراء انطلقت عند انتصاف النهار وكما أعلنت على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي من أمام مبنى بلدية باريس حيث يقع مقر عمدة بباريس لتتوجه الحركة بمسيرة سلمية تتخللها هتافات تنادي وتطالب باستقالة الرئيس الفرنسي ماكرون خلال تقدم المسيرة نحو مبنى البرلمان الفرنسي. 

 

الشرطة الفرنسية أقامت حاجزا منيعا لحماية مبنى البرلمان الفرنسي كما حاصرت المتظاهرين على بعد مئات الأمتار من مقر البرلمان لتمنع المتظاهرين من التقدم أكثر.

 

 

عمدت الشرطة إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين مما تسبب بوقوع عدة حالات اختناق خصوصا من بين المدنيين الذين لم يكونوا من ضمن أتباع الحركة الاحتجاجية. 

 

وفي شارع فارين في الدوارة السابعة في باريس قام المحتجون باقتحام قصر ماتينيون مقر الحكومة الفرنسية وتمكنت الشرطة من اخراج المتحدت باسم الرئاسة الفرنسية بنيامين غريفو عبر أحد الأبواب الخلفية قبل أن تقوم بتفريق المتظاهرين.

 

عقب انقاذ بنايمين غريفو المتحدث باسم الحكومة أكد للاعلام الفرنسي أن: "المتظاهرين قاموا باقتحام الباحة وحرقوا سيارتين. لست أنا المستهدف بل الجمهورية. هم يسعون إلى اسقاط النظام إلا أن الجمهورية ستبقى صامدة".

شهدت فرنسا تحركا ضخما في الاسبوع الثامن من المظاهرات ضم أكثر من 50 ألف متظاهر وهو عدد يشهد ارتفاعا ملحوظا بالمقارنة مع نسبة المشاركة التي بلغت 35 ألف متظاهر خلال الأسبوع الماضي.

 

المتظاهرون لم يأبهوا حتى اللحظة بالتنازلات ولا بالمقترحات التي تقدمت بها الحكومة والرئاسة الفرنسية وهم يسعون بشكل جاد إلى دفع الرئيس ماكرون نحو نفق مغلق ليجبروه إما على تحسين ضروفهم المعيشية أو تقديم الاستقالة.  

زر الذهاب إلى الأعلى