هنا اوروبا

إيطاليا: مفوضية اللاجئين ومنظمات إنسانية تطلق شبكة لحماية عديمي الجنسية

أطلقت تسع منظمات غير حكومية بالتنسيق مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العاصمة الإيطالية روما شبكة "تافولو أبوليديا"، بهدف حماية الأشخاص الذين لا يحملون جنسية في إيطاليا. وتقدر الشبكة الجديدة أنه في إيطاليا هناك بين 3 إلى 15 ألف شخص بدون جنسية أو معرضون لأن يصبحوا كذلك، ويواجهون التهميش.

دشنت تسع منظمات غير حكومية شبكة تحمل اسم "تافولو أبوليديا" في روما، وهي تهدف إلى العمل على حماية الأشخاص الذين لا يحملون جنسية وإلى صيانة حقوقهم في البلاد، بالتنسيق مع المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ، التي أطلقت قبل أربع سنوات الحملة العالمية "آي بيلونغ" (أنتمي)، من أجل إنهاء حالة انعدام الجنسية في العالم.

وتهدف هذه المنظمات، التي أبصرت النور للمرة الأولى في 2016، إلى تنسيق مبادرات الدفاع ومناقشة المشروعات الفاعلة لتحسين حماية الاشخاص عديمي الجنسية، وحل مشكلاتهم في إيطاليا.

آلاف من عديمي الجنسية في إيطاليا

ووفقا لتقديرات "تافولو أبوليديا"، يوجد في إيطاليا ما يتراوح بين 3 إلى 15 ألف شخص بدون جنسية أو معرضون لأن يصبحوا كذلك.

وقالت المنظمات في بيان إن "هؤلاء الأشخاص غير معترف بوضعهم، وأجبروا على العيش على هامش المجتمع، مع فرص محدودة للحصول على الحقوق الأساسية".

وأضافت أن "عملية الاعتراف بهؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في إيطاليا تواجه العديد من العراقيل، خلال سعيهم للحصول على العمل أو التعليم أو الإسكان أو الرعاية الصحية، وحتى النشاطات البسيطة التي يعتبرها الكثيرون من الأمور المسلم بها مثل حضور الامتحانات العامة وتوقيع عقود العمل واستئجار شقة وفتح حساب مصرفي أو شراء بطاقات الهاتف الخليوي، لا يمكن أن يقوم بها هؤلاء الأشخاص الذين لم يتم الاعتراف بوضعهم".

 

ويوجد 732 شخصا في الوقت الحالي تم الاعتراف بوضعهم كعديمي الجنسية في إيطاليا، حسب ما ذكرت "تافولو أبوليديا"، التي أنشأت منصة على شبكة الإنترنت لتوفير المزيد من المعلومات المستجدة والمراجع المفيدة لحماية الأشخاص عديمي الجنسية، وتوفير الحلول لقضاياهم، بما في ذلك الإجراءات القانونية وترجمة قوانين الجنسية في الدول الرئيسية.

ويمكن متابعة المنصة على الرابط التالي: www.tavoloapolidia.org

عديمو الجنسية معرضون للمزيد من التهميش

وأوضحت المنظمات أنه "على الرغم من أن إيطاليا، وعلى النقيض من العديد من الدول الأوروبية، لديها إجراءات لتحديد هوية الأشخاص عديمي الجنسية والاعتراف بهم، فإن عدد الأشخاص الذين تمكنوا من الحصول على اعتراف بهم بقي محدودا جدا، وغالبا ما كان يحصل ذلك بعد فترة طويلة من الانتظار، بسبب العراقيل الإدارية أو نقص المعلومات".

وتابعت أنه "يوجد العديد من الأشخاص عديمي الجنسية لديهم تصاريح إقامة لأسباب إنسانية، وعلى الرغم من ذلك فقد تعرضوا بالفعل للعديد من العراقيل الخطيرة بسبب افتقارهم للجنسية. ومع استبعاد تصاريح الإقامة وفقا لمرسوم الهجرة والأمن، فإن هؤلاء الأشخاص معرضون لمزيد من التهميش، ولخطر الاعتقال والطرد، رغم أن العديد منهم قد ولدوا ونشأوا في إيطاليا، وليست لديهم دولة أخرى ليعودوا إليها".

 

 

 

 

 

ر.خ.ansa

زر الذهاب إلى الأعلى