هنا اوروبا

بعد جحيم اليونان.. لماذا يستبعد خبراء حرائق ضخمة في ألمانيا؟

استبعد خبراء ألمان نشوب حرائق غابات ضخمة في ألمانيا مثل التي تشهدها اليونان حاليا. وقال هارتموت تسيبس، رئيس الاتحاد الألماني لمراكز الإطفاء، وأشتريد أولمان، مديرة قسم شؤون الغابات والأخشاب لدى المعهد الاتحادي للزراعة والتغذية لوكالة الأنباء الألمانية  إن هناك كثيرا من إجراءات الحماية والمراقبة للغابات في ألمانيا.

ورغم تأكيد تسيبس أن "خطر نشوب حرائق غابات في ألمانيا كبير للغاية، وإننا بحاجة ملحة للأمطار كي يتم الحد من هذا الخطر"، شدد رئيس اتحاد مراكز الإطفاء على أن الشواء وإشعال سجائر ممنوعان حاليا في الغابات. وبالنظر إلى اليونان، قال تسيبس إن "لدينا مقدمات مختلفة تماما، فنمو النبات لدينا مختلف تماما، والأجهزة المعنية بالإشراف على الغابات والمختصون في زراعة الغابات أعدوا الغابة على نحو مختلف، إذ إن لدينا ممرات (مخصصة للحد من الحرائق داخل الغابات)".

رقابة شاملة بالفيديو

وأوضح تسيبس أنه لا يرى نقصا حادا في اجراءات مكافحة الحرائق بألمانيا، على الرغم من المحدودية الشديدة للقدرات اللازمة لإطفاء الحرائق من الجو، وقال: "يمكننا النجاح في ذلك بالفعل من خلال المروحيات الموجودة". واستدرك قائلا: "ولكن هناك عدد قليل حقا. والعدد القليل المتوافر إما يتم الاستعانة به أو معطل جزئيا". ولكنه أشار إلى أنه يمكن لمروحيات الجيش الألماني الكبيرة حمل ما يصل إلى خمسة آلاف لتر من المياه، ويمكن للمروحيات الأصغر حجما الخاصة بالشرطة الاتحادية حمل 1500 إلى ألفي لتر.

ومن جانبها، أشارت أولمان إلى وجود دوريات حماية من الحرائق في الغابات والحقول. كما كشفت أنه تمت زراعة أشجار نفضية متساقطة الأوراق يصعب أن تشتعل على خطوط السكك الحديدية من أجل تأخير انتشار الحريق حال نشوبه. وأضافت أن هناك أيضا في بعض الولايات الاتحادية، التي يرتفع بها خطر نشوب حرائق منذ أعوام رقابة شاملة بكاميرات فيديو لدرجة أنه يمكن تحديد موقع الحريق سريعا.

وأوضحت أولمان أن أكبر حريق غابات ضرب ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية وقع في منطقة غابات "لونيبرغر هايده" بشمال شرق ولاية ساكسونيا السفلى، عام 1975، وأتى على 8 آلاف هكتار من الغابات كما أودى بحياة خمسة من رجال الإطفاء. لكن هذا الحريق دفع السلطات إلى إنشاء برك مياه في الغابات وخزانات ماء تحت الأرض لإطفاء الحرائق داخل الغابات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

د ب أ

زر الذهاب إلى الأعلى